الوسيط
يتردّد مصطلح الوسيط التجاري بكثرةٍ في الأسواق التجارية في الوقت الحالي، حيث يشمل كلاً من الأسواق التجارية العادية والأسواق الإلكترونيّة التي توجّه إليها الكثيرون مؤخّراً، ويعدّ بمثابة حلقة الوصل التي تساعد في إتمام الصفقات وإبرام العقود المختلفة بين البائع والمشتري.
الصورة النمطية عن الوسطاء
كما هو حال غالبية الناس فهم يرغبون بالتعامل مباشرة مع صاحب السلعة ويفضلون الابتعاد عن الوسطاء ومكاتبهم، ولطالما كان الوسيط شخصًا مكروهًا بين أوساط التجار والعملاء على حدٍ سواء، وهكذا كثر مناوئوه مع الزمن قديمًا، وكل ذلك كان بسبب الاعتقاد الشائع بأن الوسيط أو السمسار يحاول إقناع الناس بإتمام شراء الصفقات ليس من أجل مصلحة العميل ولا حتى صاحب السلعة، وإنما لهدفه الشخصي بربح عمولة، ثم البحث مجددًا عن ضحايا آخرين بحسب ما يعتقدون، وهكذا غاب عن أذهانهم أهمية الدور الحقيقي الذي يقوم به الوسيط النزيه، والذي هو غالبًا مساعدة للطرفين وسط المتاهات والزحام.
عقد الوساطة التجارية
هو عقد تجاري يتم إبرامه بين طرفين أو أكثر، ويعد غير ملزم بالقانون بحيث لا يوجد له شكل أو نص محدد. يقوم الوسيط التجاري بكتابة المعلومات الخاصة بالاتفاقية والتي تتضمن شروط الاتفاق و عمولة الوسيط التجاري المُتفق عليها، ويلزم العقد وجود شهود عليه بحيث يقوم كلاً منهم بالتوقيع في نهاية العقد.
أساليب الوساطة التجارية
يلجأ الوسيط لاتباع أساليب عدّةٍ وانتهاج طرقٍ مختلفةٍ في سبيل إتمام المهام المطلوبة منه، ومن هذه الأساليب:
النقاش البناء مع البائع واعتماد أساليب التسويق الحديثة ومنها عرض عينةٍ مجانيةٍ من المنتج على المشتري بهدف معرفة مدى رضاه عنها ومدى مطابقتها للمواصفات التي يبحث عنها.
استخدام وسائل التواصل المختلفة للتواصل مع كلا الطرفين، وهذا يشمل المكالمات الهاتفية والرّسائل النصية وحتى التواصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الهواتف الذكيّة المنتشرة في الوقت الحالي.
